سيدي قاسم تستعد لاحتضان فعاليات الدورة الأولى للمعرض الوطني للحوامض

وذكر بلاغ للمكتب الجهوي أن النسخة الأولى من هذه الفعالية الوطنية، المنظمة تحت إشراف وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، ستعرف مشاركة واسعة تجمع أبرز الفاعلين في القطاع من منتجين ومصدرين ومصنعين وباحثين وخبراء وتنظيمات مهنية ومؤسسات عمومية.

وأوضح المصدر ذاته أن الهدف من هذه التظاهرة التي ستنظم تحت شعار “سلسلة الحوامض أمام تحدي التدبير المستدام للموارد المائية”، يتمثل في مناقشة التحديات الراهنة واستعراض الابتكارات والحلول المستقبلية الكفيلة بتطوير هذه السلسلة.

وسيقام المعرض على مساحة إجمالية تقدر بـ 13 ألف متر مربع، منها 5 آلاف متر مربع مغطاة، موزعة على عدة أقطاب متكاملة، من بينها القطب المؤسساتي؛ ويضم المؤسسات العمومية المعنية بمواكبة السلسلة وتعزيز الاستثمار والتنظيم والتأطير التقني والمهني، والقطب البيمهني؛ الذي يجمع التنظيمات المهنية الممثلة للقطاع وعلى رأسها الفيدرالية البيمهنية المغربية للحوامض، قصد تعزيز التنسيق وتحسين حكامة السلسلة.

ويشمل المعرض، أيضا، القطب الفلاحي-التقني، ويضم الشركات المختصة في المدخلات الفلاحية ومعدات وتقنيات الري والحلول التكنولوجية- المبتكرة المواكبة لتحديات الإنتاج، وقطب الاستشارة الفلاحية، ويخصص للتكوين والتأطير ونقل التكنولوجيا والخبرة لفائدة المهنيين والمنتجين، وقطب المنتجات المجالية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، ويسلط الضوء على التعاونيات الفلاحية ومنتجاتها، بهدف تعزيز الجودة والابتكار والتثمين المحلي ودعم المبادرات الاقتصادية بالمجال القروي.

كما سيضم المعرض فضاء خاصا بمشاركة أبرز الجهات المنتجة للحوامض بالمملكة، لعرض مؤهلاتها الإنتاجية ومبادراتها وبرامجها التنموية، إلى جانب تقديم منتجات الحوامض، وكذلك المنتجات المثمنة من الحوامض.

وسيتخلل برنامج هذه الدورة، بحسب البلاغ، تنظيم يومين علميين يجمعان باحثين وخبراء ومهنيين عبر محاضرات وورشات تفاعلية ولقاءات أعمال. ويتوقع أن يستقطب المعرض حوالي 30 ألف زائر، وهو ما يعكس الاهتمام الوطني بهذه السلسلة الاستراتيجية وأهمية الحدث ومكانته البارزة ضمن البرنامج الفلاحي والاقتصادي الوطني.

وأضاف أنه علاوة على ذلك، ستواكب هذه الدورة برنامج تواصلي وإعلامي واسع يشمل الصحافة المكتوبة والمسموعة والمرئية والمنصات الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي وحملات الإشهار، بهدف ضمان تغطية إعلامية شاملة وتعزيز إشعاع المعرض وطنيا.

وأشار البلاغ إلى أن تنظيم هذه التظاهرة يأتي في سياق يطبعه العديد من التحديات المناخية والمائية، إلى جانب المكتسبات المهمة التي حققتها سلسلة الحوامض انسجاما مع استراتيجية الجيل الأخضر 2020–2030 الهادفة إلى تعزيز التنافسية وتحسين الجودة واعتماد نموذج إنتاج مستدام ومرن.

وسجل أن جهة الرباط-سلا-القنيطرة تحتضن هذه الدورة الأولى بصفتها إحدى أهم الجهات الرائدة في إنتاج الحوامض، لما تتمتع به من ظروف مناخية وزراعية ملائمة، وبنيات تحتية مهمة، ودينامية قوية في مجال التحديث والاستثمار الفلاحي.